نظام مراقبة الحركة الجوية الأمريكية: وضعٌ محفوف بالمخاطر

يواجه نظام مراقبة الحركة الجوية التابع لإدارة الطيران الفيدرالية (FAA) أزمةً حقيقية. فقد أدى نقص التمويل المزمن وسوء الإدارة إلى جعل نظامه الذي يعود إلى التسعينيات عتيقًا وقليل الكفاءة. وتسلط حالات انقطاع الراديو والرادار المتكررة في مطار نيوآرك ليبرتي الدولي الضوء على هشاشة النظام. وقد أدت محاولة FAA نقل مراقبة الحركة الجوية من نيوآرك إلى فيلادلفيا إلى تفاقم الوضع بسبب نقص الكوادر، وقلة الاستثمار في البنية التحتية، وتقليل أهمية المخاطر. وقد تسبب ذلك في تأخيرات وإلغاءات الرحلات الجوية، والأهم من ذلك، أنه يُعرض سلامة الركاب للخطر. وعلى الرغم من أن FAA تعمل على توظيف المزيد من المراقبين وترقية الأنظمة، إلا أن القيود المالية والزمنية، بالإضافة إلى البيروقراطية والمحسوبية، تجعل الحل الشامل بعيد المنال، مما يجعل سلامة الطيران الأمريكي على المحك.