مبنى بلدية بوسطن: تحفة معمارية مثيرة للجدل

في ذكرى مرور 50 عامًا على بنائه، يدفع مبنى بلدية بوسطن، وهو مبنى ضخم من الخرسانة صممه كلمن ومكينيل، إلى التأمل في تاريخه المعقد. تم بناؤه في الستينيات من القرن الماضي لإحياء بوسطن المتعثرة، وقد استقطب تصميمه الحديث الجريء، وهو انحراف جذري عن مباني البلديات التقليدية، الآراء في البداية. واليوم، يُشيد به عالم الهندسة المعمارية كواحد من أعظم المباني في القرن العشرين، لكن الرأي العام لا يزال منقسمًا. وقد تصور المهندسون المعماريون أنه سيستحضر أفكارًا عميقة حول الوجود البشري والتاريخ؛ ومع ذلك، فإن واجهته الخارجية الباردة من الخرسانة وتصميمه الداخلي المتاهي لم يرقيا إلى مستوى التوقعات. وتروي هذه المقالة رحلة مبنى بلدية بوسطن، من مسابقة التصميم إلى الانتهاء، وتأثيره على التطوير الحضري، مما يُظهر كيف يمكن لمبنى أن يُجسّد تحول مدينة.