القتل في المعركة: السياق أهم من الفعل نفسه

تُشكك دراسة واسعة النطاق أجريت على جنود نرويجيين في الاعتقاد الشائع بأن القتل يضر بصحة الجندي العقلية حتمًا. قارن الباحثون بين مجموعتين: جنود نُشروا في أفغانستان في مهمات قتالية، وأولئك الذين خدموا كحفظة سلام في لبنان. وجدت الدراسة أن حفظة السلام الذين قتلوا شخصًا ما أظهروا معدلات أعلى من اضطراب ما بعد الصدمة، والاكتئاب، والقلق، وتعاطي الكحول، بالإضافة إلى نوعية حياة أدنى، مقارنةً بأولئك الذين لم يفعلوا ذلك. ومع ذلك، لم يُلاحظ مثل هذا الاختلاف بين الجنود المقاتلين. وتخلص الدراسة إلى أن سياق القتل، وليس الفعل نفسه، له تأثير كبير على الرفاهية العقلية. ويرجع هذا الاختلاف على الأرجح إلى اختلاف أهداف المهمة وقواعد الاشتباك بين العمليات القتالية وعمليات حفظ السلام. وتبرز النتائج الحاجة إلى الدعم النفسي والتدريب المحددين حسب السياق للجنود من أجل تقليل الأضرار النفسية المحتملة.