ستوسع الصين دعمها المالي للاستهلاك ليشمل الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية الأخرى، وذلك لتعزيز الإنفاق المحلي في ظلّ تزايد التحديات الخارجية. وقد ذكر مسؤولون من أعلى هيئة للتخطيط الاقتصادي في البلاد يوم الجمعة أن برنامج التبادل الوطني الذي يشمل حاليًا الأجهزة المنزلية والسيارات سيتوسع هذا العام ليشمل الأجهزة الشخصية مثل الهواتف والأجهزة اللوحية والساعات الذكية. بعد جائحة كوفيد، احتفظ المستهلكون الصينيون بهواتفهم الذكية لفترة أطول بسبب عدم وجود ميزات جديدة مثيرة وترشيد عام في الإنفاق. كما هو الحال مع السيارات وغسالات الملابس، يأمل المستثمرون في أن تحيي الحوافز أكبر سوق للهواتف الذكية في العالم وتدفع المبيعات ليس فقط للعلامات التجارية مثل هواوي وشاومي، ولكن أيضًا للمنصات الشهيرة بين عشاق الأجهزة مثل علي بابا وجيه دي دوت كوم. وتأتي هذه الخطوة كجزء من جهود الصين لتشجيع الاستهلاك للتعويض عن آثار التعريفات الجمركية الأمريكية الجديدة المحتملة على الصادرات الصينية، وهو محرك نمو رئيسي. وللمرة الثانية فقط خلال عشر سنوات على الأقل، أولى كبار القادة الشهر الماضي أولوية لتنشيط الإنفاق والطلب المحلي في عام 2025. وستقوم الحكومة بزيادة "ملموسة" في بيع سندات الخزانة الخاصة طويلة الأجل لتمويل البرنامج، الذي يشجع أيضًا الشركات على ترقية معداتها، وفقًا لـ يوان دا، نائب الأمين العام للجنة التنمية والإصلاح الوطنية. وقد بدأت عدة مقاطعات برامجها الخاصة للتبادل للأجهزة الشخصية والهواتف في أواخر عام 2024، لكن مبادرة على مستوى البلاد قد تكون أكثر فعالية. وقد تعهدت الحكومة المركزية بـ 300 مليار يوان (41.1 مليار دولار) من الأموال التي تم جمعها من سندات الخزانة الخاصة في يوليو لدعم الدعم المالي. وبما في ذلك جهود الحكومة المحلية، أدت هذه الحوافز إلى زيادة في مبيعات السيارات والأجهزة المنزلية بدءًا من سبتمبر. وستُوسع الدعم المالي لترقية المعدات التجارية لتشمل مجالات مثل المرافق الزراعية، وفقًا لـ يوان. وسيتم إصدار خطة محددة لتوسيع البرنامج قريبًا.
اقرأ المزيد